نظمت جامعة القاضي عياض بمراكش، محاضرة من تأطير "فرديريكو مايور" الباحث والديبلوماسي والمدير العام السابق لليونسكو، في موضوع "أي تربية لبداية القرن 21؟"، ويأتي اللقاء في إطار سلسلة "منابر مراكش"، التي تهدف إلى خلق فضاء للتبادل والنقاش، والمساهمة في الرقي بمستوى المناظرة حول مواضيع تكتسي راهنية كبرى، حسب المنظمين.
وأكد "فرديريكو مايور" في تصريح هسبريس، على كون الحرية والمسؤولية هي العمود الفقري لكل فعل تربوي معاصر، معتبرا أن ذلك يشكل المادة الأولى لليونسكو، "مما يعني أنه يجب القطع مع أن التقدم يرتبط بامتلاك المعرفة أو المعلومة والتمكن من التقنية".
وأضاف المتحدث "رغم امتلاك العالم لذلك، فهو يرزخ تحت نيران الحرب والصراع التخلف، فالتربية يجب أن تقوم على قيم الديمقراطية، كقواعد مشتركة بين سكان العالم، و كحل لكل مشاكل الإنسانية".
عبد اللطيف الميراوي رئيس جامعة القاضي عياض من جهته، أشار إلى أن اختيار الموضوع، تحكم فيه عامل أساسي، "هو أهمية التربية في بناء أي مجتمع، و السير به نحو التقدم والتنمية، فموضوع التربية يشكل تحديا لكل المجتمعات، لذا وجب توجيه النقاش الأكاديمي والعمومي نحوه، لأن التربية ليس امتلاك ناصية الكتابة والقراءة، بل هي فهم الآخر واحترامه، وامتلاك القدرة على استيعاب الإشكالات الراهنة، لأن رأسمال كل دولة هو امتلاكها لمواطن قادر على المساهمة في بناء وطنه".