وقالت المنسقة الإعلامية للمتحف الفلسطيني حنين صالح، وهي إحدى العاملين على مشروع "ألبوم العائلة" إن المشروع يسعى إلى توثيق الحياة الفلسطينية وتحولاتها قبل وبعد النكبة، وأرشفتها في ملفات للباحثين وللزوار. وبدأ المتحف منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنشر صور عائلية قديمة وأخرى توثق محطات سياسية ونضالية. وقالت حنين إن المرحلة الأولى جمعت صورا من ألبومات عائلية في مناطق الضفة الغربية والداخل المحتل عام 1948 وكذلك من مدينة القدس، وقد تبدأ مرحلة أخرى من جمع صور لعائلات الفلسطينيين اللاجئين في مخيمات الشتات. وعرض المتحف في أول إطلالة للمعرض صورة لقائد معركة القسطل الشهيد عبد القادر الحسيني وهو يرتدي زيه العسكري، وأخرى لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني أحد أهم الشخصيات الفلسطينية في العشرينيات، وقد منحها أحد أقاربه للمتحف، وهي توثق فترة خدمته في الجيش العثماني. كما ضم المعرض صورة فريق كرة القدم الفلسطيني عند مشاركته في الدورة العالمية الرياضية سنة 1928. وصورة لفلسطيني كان يخدم في قوات الانتداب البريطاني ضمن مهمة لمواجهة وحدة شتيرن الصهيونية، وآخر كان يخدم في قوة حرس حدود شرق الأردن زمن الانتداب البريطاني. كما عرض المتحف صورة لإحدى عائلات يافا في الثلاثينيات، وصورة دخول الجيش الإنجليزي إلى القدس سنة 1917. وقالت حنين صالح إن مصدر الصور جميعها ألبومات عائلية قديمة يحتفظ بها فلسطينيون في بيوتهم، مضيفة "وجدنا فيها كنوزا تاريخية وصارت تمثل قيمة مهمة في أرشيف المتحف". ويأمل المتحف أن يوثق صورة بصرية جمعية لجزء من التاريخ والحياة والثقافة والمجتمع الفلسطيني، وأن تكون هذه الصور نواة لأرشيفه البصري. ومن المقرر أن يفتتح المتحف الفلسطيني رسميا العام القادم 2016، وقد احتفل قبل أيام بحصوله رسمياً على عضوية المجلس العالمي للمتاحف. وبموجب هذه العضوية سيكون المتحف جزءاً من شبكة عالمية تضم أكثر من 32 ألف متحف حول العالم.
