جديد التدوينات

Fourni par Blogger.

تابعنا عبر الفيسبوك

24 ساعة

كاريكاتير اليوم

انطلاق أشغال الدورة الثانية عشرة للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي

انطقلت يوم الخميس بالرباط أشغال الدورة الثانية عشرة للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة وفود يترأسها وزراء التربية والتعليم العالي ببلدان المغرب العربي.

ويأتي انعقاد هذه الدورة في إطار تقييم حصيلة العمل المغاربي في مجال التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في ضوء ما تضمنه محضر الدورة الأخيرة للمجلس التي انعقدت بالجزائر في 20 مارس 2013  واستعراض محاضر الاجتماعات الأخيرة للجان الفنية وفرق العمل التابعة للمجلس.

وفي هذا السياق قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتونس السيد شهاب بودان  في كلمة بالمناسبة إن الحصيلة المسجلة بشان العمل المغاربي في مجال التعليم لا تزال بعيدة عن الطموحات المرجوة في تحقيق تعاون وشراكة فعلية بين الأقطار المغاربية في مجالات التربية والتعليم العالي  معتبرا أن مرد ذلك هو غياب إطار استراتيجي للعمل المغاربي المشترك في هذه المجالات .

و في هذا الإطار اقترح الوزير التونسي أن يكون للمجلس خطة استراتيجية وفق المعايير العالمية تترتكز على رؤيا وأهداف طويلة ومتوسطة وقصيرة الأمد وترسم سياسات استراتيجية يتم تحويلها إلى خطة عمل تتعهد بتنفيذها اللجان الفنية وفرق العمل المنبثقة عن هذا المجلس وفقا لمؤشرات أداء مضبوطة مسبقا.

وأبرز أنه ينبغي أن يرتكز هذا الإطار الاستراتيجي على تثمين مكتسبات التعاون الثنائي القائم بين البلدان المغاربية  والأخد بعين الاعتبار ما تشهده المنطقة المغاربية من تحديات في مختلف الميادين  ومواكبة المستجدات العلمية والتكنولوجية في بقية بلدان العالم الأكثر تقدما  والتقريب بين منظومات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بمختلف الأقطار المغاربية  وتسهيل معادلة الشهادات  ومضاعفة نسق تبادل الطلبة والباحثين والمدرسين ورفع كل العوائق أمام حرية التنقل بين الجامعات المغاربية.

وطلب من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي دعوة اللجنة المكلفة بتشخيص أوضاع الجامعة المغاربية والأكاديمية المغاربية للعلوم ومواصلة العمل من أجل دراسة النصوص واللوائح الخاصة بتحديد وظائفهما ومهامهما .

من جهته  سجل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار ان نتائج تقرير دولي حول جودة التعليم في دول العالم صنف العديد من الدول العربية في مراتب متدنية  بالرغم من توفر هذه الدول على إمكانات هائلة تمكنها رفع جودة التعليم وبلوغ رتب عالية في مقابل تصدرت الدول الأسيوية نتائج هذا التقرير.

وأبرز أن الوزارة بصدد إرساء مشروع جديد يهم الارتقاء بجودة التربية والتكوين بالمغرب باعتبارهما رافعة أساسية لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

من جانبه اعتبر وزير التعليم بليبيا السيد فتحي عبد الحفيظ أحمد أن "النظام التعليمي المعتمد ساهم في بروز أفراد جماعات إرهابية من قبيل تنظيم (داعش) وأنتج عقليات متطرفة" دعيا إلى تطوير المناهج التعليمية في مجال التنمية البشرية ورفع روح المواطنة وقيم قبول الآخر والديمقراطية والتسامح ودعم تعليم الريادة.

أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني السيد سيدي ولد سالم فقد شدد على الحاجة الملحة إلى مراجعة وتقويم حصيلة أعمال المجالس الفنية وفرق العمل المنبثقة عن هذه المجالس  ضمانا لتحقيق الأهداف المنشودة.

من جهته اعتبر القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية الجزائرية بالرباط السيد عامر بتقة أن رهانات النوعية والجودة وتحديات العولمة باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى الاستثمار في التربية والتعليم والبحث والابتكار  عبر إرساء تكوين نوعي للموارد البشرية يتطابق مع المعايير الدولية بما يمكن المجتمع المغاربي من امتلاك ميزات تنافسية أكيدة .

وأكد أنه بات من الضروري الشروع في بناء فضاء مغاربي للتعليم العالي والبحث العلمي متفتح على محيطه الإقليمي والدولي مضيفا أن خلق هذا الفضاء يتطلب اعتماد مسار متدرج زمنيا للوصول إلى تحقيق المقاصد المأمولة .

أما الأمين العام لاتحاد المغرب العربي السيد الحبيب بن يحي  فقد ابرز ان كسب رهان التعليم بكافة مراحله وجميع تخصصاته لايزال عصيا  بسب تضافر ثلاثة تحديات تتمثل أساسا في ضعف مستوى التعليم وضرورة مراجعة مناهجه التربوية وعدم ملاءمة مناهج التعليم ونوعيته لسوق العمل في الفضاء المغاربي وضعف مستوى البحث العلمي والابتكار .

وأكد أن التنسيق بين مراكز البحث العلمي والهيئات المشرفة عليه في البلدان المغاربية وتشبيكها والتفكير في إنشاء جائزة مغاربية للإبداع والابتكار في ميدان العلوم والتكنولوجيا كفيل بتأهيل أجيال المستقبل في المغرب العربي للاضطلاع بمسؤولياتها في الفضاء المغاربي الموحد والمزدهر.

وأقترح إرسال فريق عمل متخصص للتعمق في موضوع البحث العلمي في البلدان المغاربية على أن يعقد اجتماعه الأول في السداسي الثاني من سنة 2015 بالرباط.

وتتواصل أشغال اجتماع المجلس الوزراي المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي بمناقشة مواضيع تهم على الخصوص "وضع برنامج عمل مستقبلي للمجلس" و "التعاون المغاربي في مجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ".
(ومع 14/05/2015)

Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire