جديد التدوينات

Fourni par Blogger.

تابعنا عبر الفيسبوك

24 ساعة

كاريكاتير اليوم

بلقاضي: رداءة الخطاب السياسي نتاج لاستمرار بعض القيادات "المعاقة فكريا وثقافيا وتواصليا" على رأس بعض الأحزاب

الثلاثاء 12 مايو 2015لال.ماعتبر ميلود بلقاضي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، أن رداءة اللغة السياسية وضعف التواصل السياسي عند بعض الأحزاب، يعود لأسباب متعددة من أهمها، "تراجع النخب المنتجة للأفكار داخل الأحزاب"، و"ضعف التكوين السياسي"، و"عدم التجديد في أدبيات الحوارات السياسية"، إضافة إلى "عدم التشبع بثقافة ومنهجية مجتمعات المعرفة والإعلام"، فضلا عن "استمرار بعض القيادات المعاقة فكريا وثقافيا وتواصليا على رأس بعض الأحزاب".

وأضاف بلقاضي، أن العديد من الفاعلين السياسيين لا يميزون بين التواصل السياسي المبني على اللغو والثرثرة اللغوية، والتواصل السياسي المبني على الأخلاق والقيم وخطاب الشتم والقذف، مشيرا إلى أن "عالم السياسة هو عالم الخطاب السياسي، وهذا هو ما لم يفهمه الفاعل السياسي، الذي تربى على إنتاج خطاب سياسوي، أفقد اللغة السياسية قيمتها وقوتها وجاذبيتها في صنع رأي عام يحترم السياسة والأحزاب والفاعل السياسي ذاته".

وانطلاقا من هذه الزاوية، يقول بلقاضي، إن "السياسة والفاعل السياسي المغربيين، في حاجة لتعاقد جديد مع التواصل السياسي لإعادة الاعتبار إلى السياسة ذاتها، وتحريرها من يد زعماء سياسيين اختزلوا التواصل السياسي في القذف والسب والشتم، لينزلوا به إلى الدرجة الصفر في عصر مجتمعات المعرفة والإعلام".

وأكد بلقاضي في مقال له نشر اليوم بموقع "هسبريس"، أن جوهر التواصل السياسي هو كونه "شكل من أشكال العمل السياسي، له أدوار مختلفة منها تحديث الفضاء السياسي العمومي، صناعة الرأي العام إذا ما تم الاستثمار فيه بكيفية سياسية مسؤولة، لكنه يصبح خطرا على السياسة ذاتها حينما يتم توظيفه كوسيلة للتراشق بالألفاظ الساقطة وتبادل التهم المجانية والتشكيك والتخوين والتجريم والتجريح، والضرب تحت الحزام والابتذال وشيطنة الآخر، ليصبح التواصل السياسي احد افتك أدوات قتل السياسة والفاعل السياسي ذاته".

Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire