وقد وجد مطورو تطبيقات الجوال الجدد من يقدم لهم النصيحة في هذا المعرض، حيث قال المدير التقني لتطبيق طقس العرب وأحد مؤسسيه، والمشارك في المعرض يوسف وادي إن على المطور أن يحدد القيمة المضافة التي يريد تقديمها للمستخدم، وأن يركز كل جهوده على إيصالها بسهولة ووضوح، وذلك قبل الشروع بالعمل على الخصائص الإضافية والتصاميم المميزة.كما دعا المطورين إلى طرح نسخة أولى من التطبيق بأحد نظم التشغيل المناسبة للسوق المستهدف، فمثلا عند طرح النسخة الأولى لتطبيق موجه للسوق الخليجي يعتبر نظام "آي أو إس" (الخاص بأجهزة آيفون وحواسيب آيباد اللوحية) هو الأنسب، أما لاستهداف أسواق مصر والأردن مثلا فعندها يكون نظام الأندرويد هو الخيار الأفضل.

وأقيمت على هامش المعرض عدة ندوات تناولت باقة من المواضيع المهمة تواكب النمو الهائل لمستخدمي الهواتف الذكية في المنطقة العربية.
وبهذا الصدد يقول المدير العام لشركة "بوست كوميونيكيشن" والمحاضر في إحدى ندوات المعرض علي السقا إن تزايد الطلب على بناء تطبيقات ذكية قد ألزم المطورين بإيجاد نماذج عمل ربحية مناسبة لكل تطبيق، خاصة أن نسب تحميل التطبيقات المدفوعة باتت لا تتجاوز 2%.وأضاف أن هنالك طرقا ربحية بات المستخدم يتقبل وجودها مثل المساحات الإعلانية أو الشراء داخل التطبيق المجاني، وتوقع أن تتضاعف نسبة المشترين من داخل التطبيقات، وذلك خلال العامين القادمين، علما أن أقل من ١٠٪ فقط من المستخدمين العرب هم من قاموا بعمليات شراء في مرحلة ما.وشمل المعرض طرح حلول جديدة للبنوك، فبعد أن كان البنك يجري عملية اتصال بالعميل عند كل عملية سحب تتجاوز مبلغا معينا، وما يرافق ذلك من مشاكل عند سفر العميل أو عدم إجابة الهاتف بما يؤدي إلى تجميد الحساب وتعطيل العمل بات اليوم بإمكان البنك استخدام التطبيق الموجود على الهاتف للتواصل مع العميل سواء عبر إرسال تنبيه معين أو معرفة الدولة التي يتواجد العميل بها ومقارنتها بالدولة التي تمت عملية الشراء منها، وفقا لمدير التطوير الإقليمي في شركة "إنفوبايب" عديز سيمانمدير.

وشهد المعرض عرض رئيس شركة "كوجنيتيك" يورغان نظام مراقبة جديدا يعتمد على التعرف على وجوه المارين في طريق بعرض ثلاثة أمتار، حيث تلتقط الكاميرا صورة الوجه، ثم يحدد النظام عمر الشخص وجنسه ومطابقته مع المارين خلال شهر لمعرفة تكرار المرور، وهي إحصائيات مهمة جدا للمتاجر التجارية، ويمكن معرفة من زار هذه المتاجر من المشاهير، والاستفادة من ذلك في التسويق، كما يمكن أن تستخدم الشرطة هذا النظام على البوابات للتعرف على المطلوبين والخطرين.كما أقامت شركة ماستر كارد الأميركية بيئة افتراضية لتجربة تفاعل المستخدم مع سوار اليد الإلكتروني، وقد التقت الجزيرة نت أحد الزوار الذين جربوا هذه التقنية فقال إن السوار سهل الاستخدام، وإنه جربه بالذهاب إلى سوق تجاري حيث اشترى قميصا من أحد المحلات ودفع ثمنه باستخدام السوار.
_________
استشاري في مجال التسويق الرقمي يكتب في الشؤون العلمية
