شكل حادث انحراف القطار بمدينة فيلاديلفيا (بنسلفانيا)، ووفاة أسطورة موسيقى البلوز الأمريكي، بي بي كينغ، وحذف شركة بومبارديي الكندية لأكثر من 1750 فرصة عمل، وقرب إعفاء وزير الاقتصاد الكيبيكي بسبب ضعف أدائه، أهم عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمطقة أمريكا الشمالية.
وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن انحراف القطار بفيلاديلفيا، الذي كان يربط بين مدينتي واشنطن ونيويورك، والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، كان يمكن تجنبه لو تم تثبيت نظام الحد من السرعة القصوى بمكان الحادث.
وحسب مسؤولي شركة (آمتراك) العمومية المشغلة للقطار، فإن وضع نظام تحديد السرعة واجه عدة عراقيل مالية وتقنية وبيروقراطية، مضيفة أن الكونغرس رفض من قبل الترخيص للشركة باستغلال الترددات اللاسلكية الضرورية للكشف عن تجاوز القطارات للحد الأقصى للسرعة ليتمكن من إبطائها.
من جانبها، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن حادث قطار رقم 188 كشف عن أهمية الإسراع في تركيب النظام الذي يتحكم في سرعة القطارات عن بعد، وذلك في الوقت الذي يرغب فيه أرباب الصناعة بالبلاد تأجيل تشغيل هذه التكنولوجيا إلى ما بعد سنة 2020 عوض أواخر 2015 .
ووفقا لرابطة السكك الحديدية الأمريكية، التي تمثل شركات الشحن السككي، والتي تعتبر جماعة ضغط قوية لدى الجمهوريين، فإن التحديات التقنية والإدارية تجعل من المستحيل تثبيت نظام مراقبة سرعة القطارات عند نهاية شهر دجنبر القادم.
في المجال الفني، توقفت صحيفة (نيويورك تايمز) عند وفاة أسطورة البلوز، بي بي كينغ، عن سن يناهز 89 سنة، مشيرة إلى أن صوته الاستثنائي وإتقانه للقيثارة مكنه من الارتقاء من حقول القطن بالميسيسيبي إلى قمة البلوز الأمريكي بفضل إبداعه لموسيقى فريدة من نوعها.
وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن شركة صناعة الطائرات العملاقة (بومبارديي) اضطرت، في إطار مواجهة التدهور السريع لقطاع الطائرات التجارية الكبيرة بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي شهدته روسيا والصين والبرازيل، إلى خفض معدل إنتاج طائراتها من نوع "غلوبال 5000" و"غلوبال 6000" مما سيضطرها إلى حذف 1750 فرصة عمل، مضيفة أن بومبارديي قد ألغت منذ سنة 2014 أكثر من 4500 وظيفة مما يطرح السؤال حول ما إذا كانت الشركة التي تعتبر حيوية لاقتصاد كيبيك وكندا قد تعمل على تأخير تصنيع طائرتي (غلوبال 7000 و8000).
من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي لمحت فيه حكومة فيليب كويار إلى إمكانية تقديم دعم مادي لشركة بومبارديي لمواجهة الصعوبات التي تعترضها بعد انخفاض الطلب بأسواق أمريكا اللاتينية والصين وروسيا، شرعت شركة صناعة الطائرات الكندية في تطبيق عدة إجراءات في الأشهر الأخيرة تهم تعليق دفع أرباح الأسهم وإصدار أسهم جديدة للحصول على السيولة فضلا على رغبتها في طرح في بورصة القيم جزء من سندات قطاع النقل الذي يقوم بتصنيع القطارات ومعدات المواصلات العمومية.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى رحيل وزير الاقتصاد بالكيبيك، جاك داووست، خلال التعديل الحكومي المقبل الذي سيقوم به رئيس الوزراء فيليب كويار شهر يونيو القادم بسبب تصريحاته غير الملائمة وأدائه الباهت، في الوقت الذي تتم فيه معالجة الملفات الاقتصادية بمكتب الوزير الأول، مبرزة أن الظروف الاقتصادية تتطلب شخصية ذات كفاءة عالية قادرة على تحفيز الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين.
وببنما، أشارت صحيفة (بنما أمريكا) إلى أن نائب وزير الاقتصاد والمالية، إيفان زاراك، أقر بوجود تباطؤ اقتصادي بالبلد بسبب "الاتجاه السائد على مستوى العالم لتحقيق معدل نمو اقتصادي ضعيف، وبنما مقارنة مع بلدان المنطقة تعتبر في وضعية جيدة"، مبرزة أن تصريحات المسؤول الحكومي تناقض التطمينات التي ما فتئ رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، وباقي الوزراء يكررونها بأن اقتصاد بنما لم يشهد أي تراجع خلال الأشهر الأخيرة.
على صعيد آخر، لاحظت صحيفة (لا إستريا) أن الحكومة اختارت الصمت تجاه الاتهامات الموجهة لعدد من المؤسسات المصرفية المستقرة ببنما بالتواطؤ في الاختلالات والفساد الذي شهده البرنامج الوطني للدعم خلال ولاية الحكومة السابقة، مشيرة إلى أن القطاع المصرفي يتحمل مسؤولية كبرى في تدبير الودائع المالية الهامة دون مراقبة مصدر الأموال.
وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بتأثير التغيرات المناخية على البلاد، حيث تشير التوقعات إلى حدوث 26 إعصارا مداريا خلال السنة الجارية، ستتحول 14 منها إلى إعصارات قوية، مشيرة إلى أن المكسيك تعرف ظاهرة (النينيو) التي تسببه الزيادة في درجة حرارة المحيط الهادئ، مما يؤدي إلى تغير أنماط هطول الأمطار بكميات كبيرة في بعض المناطق وحدوث الجفاف في مناطق أخرى، فضلا عن تأثر سواحل المحيط الهادئ من ظاهرة المسماة "الأمواج الضخمة".
ومن جانبها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن عدد المعلمين الذين يطالبون بالتقاعد النسبي شهد نموا بنسبة 60.6 بالمئة خلال العام الماضي، بسبب الشروع في تطبيق مشروع تقييم أداء المعلمين.
أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس الخميس، خلال افتتاح اجتماع حول دور رجال الأعمال في التنمية الاقتصادية، أن إمكانيات الدولة محدودة لا تسمح لها بخلق المزيد من فرص الشغل بسبب انخفاض العبء الضريبي مقارنة مع الناتج الداخلي الخام، مبرزا الجهود التي تقوم بها حكومته من أجل جلب الاستثمارات الخارجية وخفض نسبة الفقر التي تبلغ 35 بالمئة من مجموع السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.
وبخصوص موجة الجفاف التي تعاني منها الدومينيكان، والتي تعد الأسوأ منذ 20 سنة، أشارت صحيفة (هوي) أن أكاديمية العلوم طالبت السلطات بتفعيل المجلس الوطني للبيئة والموارد الطبيعية، وإعلان حالة الطوارئ البيئية بسبب نقص مخزون المياه بالسدود، وانخفاض منسوب الأنهار والمياه الجوفية، محذرة من مخاطر ندرة مياه الشرب على السكان والإنتاج الزراعي.