اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالاستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق بعد الاستيلاء على مدينة الرمادي من قبل جماعة "الدولة الإسلامية"، وبمخطط الحكومة الكندية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الاستراتيجية التي تبنتها إدارة أوباما لمواجهة القوة المتنامية "للدولة الإسلامية" تعرف صعوبة، مشيرة إلى أن مخطط تدريب المقاتلين السنيين لمحاربة المتطرفين من "الدولة الإسلامية" يوجد في مأزق بسبب صعوبة تحديد المقاتلين الذين ليست لديهم صلات بالجماعة المتطرفة.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن محللين، أن هذا المخطط يعرف فشلا طالما أن السنة يشعرون بالقلق تجاه حكومة بغداد، مشيرة إلى أنه سيكون من الصعب إقناعهم بالتعاون مع نظام سياسي لا يثقون فيه.
وفي السياق ذاته، كتبت (دو هيل) أن الرئيس أوباما مدعو إلى إعادة النظر في استراتيجيته بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الرئيس التنفيذي يجب أن يحاول أن يفهم التخوفات الأمنية لحلفاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة .
واعتبرت الصحيفة أن واشنطن يجب أن تفهم أن بلدان المنطقة تواجه حربين، الأولى ضد المتطرفين الشيعة المدعومين من إيران، وبخاصة في اليمن وسورية، والثانية ضد مجموعة "الدولة الإسلامية".
ومن جهتها، كتبت يومية (وول ستريت جورنال) أن الرئيس أوباما، الذي تعرض لوابل من الانتقادات بعد صفعة الرمادي، مدعو إلى تسريع برنامج تكوين وتجهيز المقاتلين السنيين لتمكينهم من مواجهة متطرفي الدولة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية، أن أوباما عقد اجتماعات مع مستشاريه في الأمن الوطني لتقييم الهزيمة "المذلة" للقوات العراقية على يد الدولة الإسلامية بمحافظة الأنبار.
وبكندا، كتبت (لو سولاي) أن وزيرة البيئة الفدرالية ليونا أغلوكاك أعلنت الجمعة الماضي أن كندا حددت هدفا لعام 2030 للحد من انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، متسائلة كيف يمكن اتخاذ هذا الرقم على محمل الجد عندما ندرك أن الهدف الذي حدده مؤتمر كوبنهاغن (17 بالمئة على الأقل بحلول عام 2020) لن يتم بلوغه.
ومن جهتها، كتبت (لا بريس) أنه في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة هاربر عن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ندد دعاة البيئة بالالتزام الكندي الذي يعتبر من أدنى المعدلات في مجموعة السبعة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يرجع لكون حصيلة المحافظين في ملف المناخ مؤسفة، وإنما لكون ما يفعلونه هو سيء.
ومن جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن الاستراتيجية الفيدرالية لمكافحة التغيرات المناخية، التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، وصفت بأنها "مخيبة للآمال" من قبل الحكومة الكيبيكية، التي لم تتم استشارتها بشأن هذا الموضوع.
على صعيد آخر، كتبت (لو دوفوار) أن الزعيم الجديد لحزب الكيبيك والمعارضة الرسمية، بيار كارل بيلادو، لم يسع إلى المواجهة في أول لقاء مع رئيس الوزراء فيليب كويارد أمس الثلاثاء في الجمعية الوطنية، وإنما طالب بأدب من الحكومة الليبرالية عقد منتدى اقتصادي كبير لوضع أسس سياسة اقتصادية حقيقية في كيبيك، وهو الأمر الذي تم رفضه.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزير الداخلية، ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، أكد أمس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي، أن هناك خطة استراتيجية بجميع أنحاء البلاد لتوفير الأمن خلال العملية الانتخابية، مضيفا أنه "لدينا خطة استراتيجية تشمل كافة التراب الوطني، ونأمل أن نحقق من خلالها النتائج المتوخاة".
وأضافت الصحيفة، نقلا عن الوزير، أنه لحد الآن هناك فقط 20 مرشحا من الذين طلبوا حماية أمنية خاصة، من بينهم اثنان من المرشحين لمنصب الحاكم.
على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن محافظ البنك المركزي حذر من أن ضعف النشاط في الولايات المتحدة وتراجع إنتاج النفط المحلي بدأ في التأثير على نمو الاقتصاد المكسيكي، الأمر الذي أدى التخفيض من مستوى توقعاته لنمو الناتج الداخلي الخام للسنة الجارية ليتراوح ما بين 2 و3 في المئة، وبنصف نقطة مئوية أقل مما كان متوقعا قبل ثلاثة أشهر فقط.
وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن المدعي العام المكلف بمحاربة الفساد استدعى وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة السابقة، غييرمو فيروفينو، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، من أجل الإدلاء باستنطاق تفصيلي، موضحة أن النيابة العامة قررت أيضا استنطاق أفراد من عائلة الوزير في إطار التحقيقات التي تجريها حول "الاغتناء غير المشروع" خلال ولاياته الوزارية.
في تحقيق قضائي آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن النيابة العامة المكلفة بالتحقيق في المزاعم حول تورط رجل الأعمال والرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي في الاختلالات المالية لبرنامج الدعم الوطني شرعت، أمس الثلاثاء بمقر السجل الوطني، في جرد ممتلكات مارتينيلي والشركات التابعة له، موضحة أن المحققين يسعون إلى ربط الصلة بين الرئيس السابق وبعض الشركات والمصارف التي تورطت في صفقات بقيمة 4,5 مليون دولار شابتها اختلالات وتوجد حاليا قيد التحقيق.
وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) موافقة لجنة مجلس الشيوخ بأغلبية الأصوات على مشروع قانون يقضي بتعديل المادة 124 من الدستور للسماح للرئيس الحالي، دانيلو ميدينا، بالترشح لولاية ثانية مدتها أربعة سنوات خلال الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها سنة 2016، مشيرة إلى أن مشروع القانون سيتم عرضه في وقت لاحق على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه بالرغم من معارضة أنصار الرئيس السابق للجمهورية، ليونيل فيرنانديز، الذين طالبوا بسحب المشروع لاحتمال إضعافه المؤسسات الدستورية.
اقتصاديا، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، فالديز ألبيزو، والتي تفيد بتحقيق الاقتصاد الوطني نموا بنسبة 5ر6 بالمئة خلال الربع الأول من سنة 2015، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة، بفضل تحسن المؤشرات الماكرو اقتصادية، مبرزا تسجيل الحساب التجاري فائضا قدره 246 مليون دولار للمرة الأولى منذ سنة 2007 بفضل نمو القطاع السياحي وتحويلات الدومينيكانيين المقيمين بالخارج وصادرات المناطق الحرة.