وتحدث العامري عن موقع الجسرة الإلكتروني كمنجز حداثي يقدم الفعل الثقافي بديناميكية الوسيلة الرقمية، حيث يقدر رواده بحوالي أربعة ملايين زائر سنويا، وقال "إن الثقافة حاليا تتحكم فيها القوى التي تملك السلطة التكنولوجية مما أنتج تحديات كثيرة تخص مستقبل الثقافة المحلية وهويتها".كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "الجسرة تاريخ من التميز" استعرض مسيرة النادي باعتباره نواة لمدينة الدوحة وأقدم النوادي لمحبي الرياضات بالحي، إلى أن تحول لحقل الثقافة الاجتماعية وأصبح حلقة الوصل بين أبناء الوطن والمقيمين.من جانبه، قال مدير تحرير مجلة "الجسرة" د. حسن رشيد إن ما يميز النادي هو وجود كوكبة من المهتمين بالثقافة والفكر والفن، وأعضاء ساهموا في خلق تواصل اجتماعي وإطار لتنمية المواهب ودفع دماء جديدة في كيانه عبر الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية والإطار الديني والرحلات ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي وشغل أوقات الفراغ بما يفيد الشباب.ووفق د. رشيد، فإن نادي الجسرة ساهم في خلق نشاط مواز لأهم الإدارات التي تهتم بقطاعات الشباب، وما يميزه عن غيره من الكيانات الرسمية البعد عن البيروقراطية في التعامل وسهولة ويسر اتخاذ القرارات.وتحدث عن المجلة الثقافية قائلا إنها "(الجسرة) تمثل جسرا للتواصل مع كل الثقافات وتخلق وشائج مع الحراك الثقافي العربي وتحمل الهوية العروبية" ومجلة "التشكيلي العربي" التي تسهم في نشر الوعي الفني، ومجلة "براعم الطفل العربي" التي تسهم في خلق وشائج مع الأجيال الشابة.
أما ملتقى الجسرة النسائي -والحديث لـ د. رشيد- فقد جاء إيمانا من إدارة النادي بدور المرأة في تنمية أي مجتمع وإيجاد حراك نسوي في إطار القصة والشعر والبحوث والأنشطة الرياضية والاجتماعية، في حين تأسس الصالون الثقافي على يد نخبة من المثقفين القطريين والعرب ليُعنى بمناقشة القضايا الثقافية والفكرية والحضارية في واقعنا الراهن على المستويين العربي والدولي.بدورها، تحدثت رئيسة ملتقى الجسرة للفتيات ناهد النعيمي، والذي يضم خمسمائة سيدة وفتاة، عن هذا الفضاء باعتباره أول مركز ثقافي مخصص لأنشطة الفتيات القطريات والمقيمات.كما عرضت عضو الملتقى جميلة الأنصاري النشاطات المختلفة التي يقوم بها الملتقى كالرياضة والفن والاقتصاد المنزلي والتراثي والنسيج اليدوي والثقافي والمعارض الفنية والديكور والتصميم الداخلي.وجاء في كلمة ألقاها الذيبة بالإنابة عن المشرف العام على "الجسرة" مراد عبد الرحمن مبروك أن تلك المجلة الثقافية حرصت على مواكبة المستجدات العربية بكل آمالها وآلامها، وهي تعد الآن وثيقة أدبية شاهدة على المتغيرات العصرية، معربا عن أمله في أن تواصل الأجيال العربية الرسالة الثقافية الواعية للمجلة وألا تنجرف خلف الثقافة الاستهلاكية التي تطبع العالم العربي.
