جديد التدوينات

Fourni par Blogger.

تابعنا عبر الفيسبوك

24 ساعة

كاريكاتير اليوم

رواية جديدة حول وفاة لاعبي الرجاء والوداد

18 مايو 2015 | حوادث |

/* */

والد الراحل سفيان نارسيس يشكك في طريقة وفاتهما ويرفع دعوى قضائية

بنبرة حزينة، تحدث عبد النبي نارسيس، والد سفيان، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أيام في حادث سير بدراجة نارية، رفقة زميله وصديق طفولته أمين حسون، لـ «الصباح»، معيدا صياغة الحادث بطريقته، وحسب المعلومات التي يتوفر عليها.
إلى حدود بداية الأسبوع الجاري، بدت القضية عادية، إذ تقبل الجمهور الرجاوي والودادي القدر، الذي خطف لاعبين شابين تنبأ لهما الكثيرون بمستقبل واعد، بعدما أشاد بهما زملاؤهما الذين لعبوا رفقتهما بالفريقين البيضاويين، قبل أن ينتقلا إلى «ميروفوت» هذا الموسم.
اليوم، وبعد أيام على الحادث، أراد والد نارسيس أن يعيد صياغة خيوط الحادث، «لمعرفة الحقيقة»، إذ قال «للصباح» إنه «انتقل إلى مكان الحادث، حيث أكد له بعض الشهود أن ما وقع لابنه وصديقه سفيان، لم يكن حادثا عاديا كما جاء في المحضر المسجل بالقضية».

البحث عن الحقيقة

بعد تفكير طويل، أراد والد نارسيس أن يبحث عن الحقيقة، برفع دعوى قضائية، متهما أطرافا أخرى بالتسبب في الحادث الذي أودى بحياة اللاعبين الشابين، اللذين ارتطمت دراجتهما النارية بشجرة بقوة عجلت بوفاة الأول، فيما دخل الآخر في غيبوبة بضعة أيام، قبل أن يلبي نداء ربه.
وأكد عبد النبي نارسيس في مقابلة مع «الصباح» أن ابنه «كان في طريق عودته من التداريب يوم 5 ماي الجاري، رفقة زميله حسون، قبل أن يفاجأ بمطاردة شرطي على متن دراجة نارية. لا أفهم لماذا يتبعون ابني، الذي يشهد له بالأخلاق العالية، «كان كيخاف من الشفار ومن البوليس».
وأضاف عبد النبي أن ابنه «كان صديقا لحسون منذ أيام الطفولة، إذ لعبا معا بالوداد الرياضي، قبل أن يختار ابني حمل قميص الرجاء بعد ذلك».
وواصل أب نارسيس «عندما انتهيا من التداريب في ميروفوت ذاك اليوم، كان عليهما الاستحمام قبل العودة إلى المنزل. ولأن حسون تأخر كثيرا، أراد سفيان نارسيس أن يصلي صلاة الجماعة مع زملائه، لانتظار حسون الذي مازال يستحم في مستودع الملابس. لم يسمع نصائح أصدقائه الذين نبهوه للذهاب مبكرا إلى منزله، غير أنه تشبث بصلاة الجماعة قبل المغادرة».

آخر صلاة

زاد الوالد بحرقة كبيرة «عندما انتهى من الصلاة، كان صديقه حسون انتهى من الاستحمام، ووجد نفسه وحيدا في ملعب التداريب دون وسيلة نقل توصله إلى منزله، بحكم الوقت المتأخر التي انتهت فيه التداريب، علما أنه يقطن في الحي المحمدي. ولأن ابني سفيان هو من بقي بملعب التداريب ينتظره، أصر على أن يوصله إلى منزله، بحكم توفره على دراجة نارية»، يضيف عبد النبي نارسيس.
بعد دقائق وصل الصديقان إلى منزل نارسيس، حيث وجدا الأب عبد النبي وزوجته، ينتظرانه، قبل أن يرتمي عليهما بالتحية والقبلات، وكأنه يودعهما إلى مثواه الأخير… بعد ذلك، أصر عبد النبي على ولده بتناول العشاء، غير أن سفيان رفض بدعوى أنه يريد تقديم العزاء لصديقه، الذي فقد والده قبل أيام. وأمام إلحاح سفيان طلب الوالد منه أن يستقل سيارته للعودة سريعا إلى المنزل، غير أن سفيان رفض وقال له إن عليه أن يقل صديقه حسون إلى منزله أولا، لأنه لا يتوفر على وسيلة نقل، ليرضخ الوالد لطلبات ابنه، ويسلمه بعض المال، قبل أن يخرج سفيان وحسون من المنزل، … وبدون رجعة. اعترف أب نارسيس أن ابنه لا يضع الخوذة على رأسه عند سياقته دراجته النارية، غير أنه أكد أن ابنه يحسن السياقة ويحترم قانون السير، إذ سبق له أن راقبه عن بعد لخوفه عليه، وثبت له أنه يحسن السياقة بعيدا عن المغامرة.

وشهد شاهد

أكد عبد النبي أن أقرباء له توجهوا إلى مكان الحادث، قبل أن يفاجؤوا بأحد الشهود وهو حارس ليلي، يقول لهم «إن الشابين كانا يقودان الدراجة بسرعة مفرطة، لأنهم كانا مطاردين من أحد رجال الأمن على متن دراجة نارية». وقال نارسيس إنه «يؤمن بقدر الله وقضائه، غير أنه يريد أن تظهر الحقيقة لحماية آخرين»، معتبرا «أن «مطاردة شابين بهذه الطريقة لم تكن القرار الصائب، إذ أودت بحياتهما».
وأضاف عبد النبي أن «الحارس الليلي غير أقواله صباح اليوم الموالي، عندما واجهه معاين الحادث، إذ قال إنهما كانا يسلكان الطريق الممنوع قبل أن يصطدما بنخلة». واعتبر والد سفيان أن «مسببات الحادث من سرعة وهروب كانت طبيعية، بحكم الخوف الذي أحس به ابنه وصديقه أثناء المطاردة».
وعن محضر الحادث، أكد نارسيس أنه «تفاجأ بفبركته في اليوم الموالي، إذ قيل فيه إن الحادث كان عاديا بعدما كان الشابان يسلكان اتجاها معاكسا بسرعة كبيرة، فيما كان الفضل لشرطي كان يمر من مكان الحادث ليرصد الشابين على الأرض، حيث طلب سيارة الإسعاف».
وأكد أب نارسيس أنه رفع دعوى قضائية، لأنه «ضاع في ابنه» الشاب، ولإيمانه بأن الحقيقة يجب أن تتضح كاملة، لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا.

عزاء
نظرا لأن الفقيدين تلقيا تكوينهما بفريقي الرجاء والوداد الرياضيين، فإن إدارة الفريقين والجماهير البيضاوية لم تفوت الفرصة لتتقدم بالعزاء لعائلتي الضحيتين، فيما خلف رحيلهما حزنا عميقا في نفسية كل رجاوي وودادي، علما أنهما انتقلا معا هذا الموسم لحمل قميص ميروفوت الرياضي، الذي يلعب في القسم الثاني هواة.  

العقيد درغام

Twitter.soc_no a{color:#d6d6d6; font-size:8px;} .soc_yes a{color:#d6d6d6; font-size:8px;display:none;}

طباعة هذا الموضوع الصباح | assabah
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire